رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

شبه سقوط الأسد في سوريا بفتنة مقتل الحسين.. هجوم ساحق على المالكي نوري المالكي ترند على إكس بسبب سوريا.. ما القصة؟

المصير

الإثنين, 3 فبراير, 2025

04:29 م


تصدر رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة إكس (تويتر سابقًا)، بعد تصريحاته المثيرة للجدل حول الأحداث الأخيرة في سوريا، حيث شبه سقوط نظام بشار الأسد بـ"فتنة مقتل الحسين"، معتبرًا أن ما يجري هو مؤامرة دولية أدت إلى وضع سوريا تحت الإدارة التركية والإسرائيلية.

هذه التصريحات أثارت موجة انتقادات واسعة، لا سيما من المعارضين السوريين والمتابعين العرب الذين رأوا فيها استمرارًا لنهج المالكي الطائفي ومواقفه المناهضة للثورات العربية.

ما الذي قاله المالكي؟

في حديث متلفز، هاجم نوري المالكي سيطرة المعارضة السورية على السلطة بعد فرار بشار الأسد إلى روسيا، قائلًا:

> "ما يحدث في سوريا اليوم هو فتنة كبرى تشبه الفتنة التي أدت إلى مقتل الإمام الحسين، والمؤامرة واضحة، إذ تم تسليم سوريا إلى الإدارة التركية والإسرائيلية، لتكون بوابة جديدة لإضعاف المقاومة في المنطقة."

 

كما أشار إلى أن مصير الأسد كان محتمًا منذ بداية الثورة، متهمًا قوى دولية بالتخطيط لهذا السيناريو منذ سنوات.

عاصفة من الانتقادات على إكس

أشعلت هذه التصريحات موجة غضب بين النشطاء السوريين والعرب، الذين اتهموا المالكي بالنفاق والتلاعب بالطائفية، مشيرين إلى أنه كان أحد أبرز الداعمين لنظام الأسد خلال الثورة السورية، بل وفتح الحدود العراقية للميليشيات الإيرانية للمشاركة في قمع الشعب السوري.

من أبرز التغريدات التي انتشرت على إكس:

ناشط سوري: "المالكي الذي قتل السنة في العراق وفتح الباب للمليشيات الإيرانية يتباكى اليوم على بشار الأسد، لكنه يتناسى أن الشعب السوري هو من صنع هذه اللحظة التاريخية!"

محلل سياسي عربي: "المالكي يرى سقوط بشار الأسد فتنة كربلاء جديدة، هل كان يعتبر قتل أطفال سوريا وحصار حلب والبراميل المتفجرة نصرة للحسين؟!"

مغرد عراقي: "هذا الرجل هو من سلم العراق لإيران، والآن يبكي على سوريا، أي نفاق هذا؟!"


من هو نوري المالكي؟

يعد نوري كامل المالكي من أبرز الشخصيات السياسية المثيرة للجدل في العراق، حيث شغل منصب رئيس الوزراء بين 2006 و2014، وهو أحد قيادات حزب الدعوة الإسلامي، الحليف الوثيق لإيران.

محطات بارزة في مسيرته السياسية:

تولى رئاسة الوزراء بعد سقوط نظام صدام حسين بدعم أمريكي، لكنه سرعان ما تحوّل إلى أداة نفوذ إيرانية داخل العراق.

خلال فترة حكمه، تفاقمت الطائفية في العراق، واتُهم بإقصاء السنة العرب وتهميشهم سياسيًا، مما أدى إلى ظهور داعش نتيجة الاضطهاد والتمييز الطائفي.

أعطى نفوذًا واسعًا للميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، مثل فيلق بدر وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله، والتي ارتكبت انتهاكات واسعة ضد السنة.

يُحمله الكثيرون مسؤولية سقوط الموصل بيد داعش عام 2014، بعد فشله في إدارة الجيش العراقي واعتماده على قادة موالين له سياسيًا بدلاً من الكفاءة العسكرية.


لماذا أثارت تصريحاته الجدل؟

1. دفاعه عن نظام الأسد رغم سقوطه: المالكي كان من أشد المدافعين عن بشار الأسد منذ بداية الثورة السورية عام 2011، بل أرسل مقاتلين عراقيين من الحشد الشعبي لدعمه، واليوم يتحدث عن "المؤامرة" بعد سقوطه.


2. توظيف الطائفية في السياسة: تشبيهه لسقوط نظام الأسد بـ"فتنة كربلاء" يوضح استمرار استخدام الرموز الدينية الشيعية لتبرير التحالفات الطائفية في المنطقة.


3. ازدواجيته في دعم الديمقراطية: في العراق، المالكي يزعم دعمه للعملية الديمقراطية، لكنه في سوريا وقف إلى جانب ديكتاتور قمع شعبه بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية.


4. اتهامه تركيا وإسرائيل بالسيطرة على سوريا: يرى مراقبون أن هذا الادعاء يخدم الأجندة الإيرانية التي تسعى لتبرير تدخلاتها العسكرية في المنطقة.

 

تصريحات نوري المالكي حول سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة المعارضة السورية على الحكم أثارت عاصفة من الغضب على منصة إكس، حيث اتُهم باستخدام الطائفية والتلاعب بالمظلومية التاريخية لتبرير تحالفاته.


وبينما يرى البعض أنه مجرد صوت لإيران في العراق والمنطقة، يرى آخرون أنه يرفض الاعتراف بأن سوريا تعيش لحظة تاريخية جديدة بعيدًا عن حكم الأسد الذي دعمه طيلة السنوات الماضية